top of page

" عبر ارمنية "



الأسد مات ، لكن جلدته هناك .


لا تأمن الماء العميق الهدوء

وتيار الماء المفرط الهدوء .


اذا كان قلبي ضيقا،

فما جدوى عالم مفرط في شسعه .


بينما يفكر الحكيم ، يعبر المجنون النهر.


لو كان خلف اللحية حكمة ،

لأصبحت التيوس انبياء.


الذئب يقفز على الكلب الذي لا ينبح.


عندما تحط فراشة على غصن تخاف

ان تكسره.


الشيطان اختطف الماء ،

فليختطف السطل ايضا.


وطن مباح لافتراس الكلاب الضالة والجبال الصلدة القاسية ، متاح للغزو والنهب وطرق التجارة المغسولة بمياه البوسفور هرب منه ارمن الزمان المعتم وتاهوا في صحارى الشرق بين جبل عمان الى جبل لبنان إلى صحراء سوريا وجبال العراق وصحارى ايران ، مطاردون خاضوا بقوارب الجحيم بحار العالم ، النبيل "تشارلز ازنافور" غناهم وسفح حنجرته ذهبا في سماء الموسيقى ،

رحل "ازنافور" ومضت الأجيال الأولى والسلالات الكريمة الى المنافي ونعيم الخلد ، غنتهم السهول ورقصت لهم الوديان ، زلزالهم كارثتهم التي حملوها ، كشفوا غطاء آبار متخمة بالجثث ،

ومقابر جماعية واطفالا وشيوخا خبأتهم اقبية الموت ، لم يجدوا اطفالا رضعا نهبوا من ذويهم لمتعة ،

ونزوة نسل بني عثمان ،

اعتادوا النخاسة منذ البانيا والبلغار ، سفنهم من الجزائر حتى ارمينيا

ومن الخليج حتى ليبيا ، سرقوا وقتلوا واستباحوا ، قراصنة كانوا ومهدوا الارض لقادم الإستعمار ، الارمني "ازنافور" غنى الوطن ، وصدح لصبايا النور واطفال الأرمن:

"ستورق فصول ربيعك مجددا

ستولد أيامك الجميلة مجددا

بعد الشتاء

بعد الجحيم

ستنبت شجرة الحياة

لك يا أرمينيا

فصولك ستغني مجددا

اطفالك سيشيدون بقوة أشد

بعد الرعب

بعد الخوف

الله سيعالج ترابك المعذب

لك يا ارمينيا ".