top of page

عطشى المحرق



لا ينتظرني عند جسر الله غير الماء وهو ذريعة العطشى. لم يعد لي في المحرق غير وهمٍ يستعيد طفولتي ويرمم المعنى ولا أدري لماذا تنتهي جغرافيا التاريخ عند الفقد أو.. ماذا أريد وجنة الذكرى وماء الروح والجرح النزيف وما تبقى من مدينتنا التي ليست لنا سأنام بين الجرح والبيت القديم وقلب حبي والشظايا والبقايا مثل ذئب الحزن في تاريخه سأنامُ، لا أحلام لا أمل يؤانسني لكي أنسى وأذكر أنني طفل المحرق ضائعٌ في خوفه مثل السديم كل مدينةٍ وهمٌ وكل جزيرة قبرٌ وشيك ماذا يريد الماء من أحواله ولمَ المحرق، منقذ الغرقى، يحاصره الحريق. ليس لي بيتٌ هنالك غير نار الذكريات ومولدي الكونيّ في بيت البكاء وعندليب الجرح والسلوى الأخيرة ليس لي غير احتمالٍ واحدٍ أن ينهض القتلى من النوم المؤقت كي أصدّق أن لي في أصدقاء الله جسرٌ بين مرتجفين يكتشفان أني ساكنٌ خوفي.. كذلك.

71 views0 comments

Recent Posts

See All
bottom of page