top of page

وصفه بالمفكر الموسوعي .. البرفسور المصري :نادر كاظم يسبح برشاقة فكرية عميقة بين حقول الدراسات



في شهادة كتبها البرفسور أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة ومستشار وزير الثقافة لتطوير المنظومة الثقافيّةالدكتور سعيد المصري، وصف فيها الدكتور نادر كاظم بأنه رمز لجيل جديد في الثقافة العربية ، ويعد من بين أفضل الباحثين والمفكرين في عالمنا العربي عموما، و في منطقة الخليج العربي على وجه الخصوص.

متحدثا عن العلاقة التي جمعته بالدكتور نادر من خلال كتابات الأخير ” كنت أطالع بانتظام كتاباته المهمة والغزيرة سواء في مقالاته أو كتبه التي تربو علي أكثر من سبعة عشرة كتابا حتي الآن، حيث عبرت تلك الكتابات عن مشروع فكري واضح حول أهمية التنوع الثقافي والتعايش الإنساني بين مختلف الثقافات ، وكانت نقطة البداية لديه تفكيك الصور النمطية السلبية في التراث الثقافي العربي في كتابه عن تمثيلات الأسود في المتخيل السردي العربي عام ٢٠٠٤ والذي نال به جائزة الكتاب المتميز. وكنت ألاحظ مدي جديته ودأبه الشديد في القراءة والكتابة وإثارة الجدل والحوار في القضايا المسكوت عنها في التراث الثقافي العربي.


سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع في جامعة القاهرة

ليصفه بالقول بالمفكر الموسوعي ” كان نادر كاظم منذ بداية تكوينه باحثا ومفكرا موسوعيا يتجاوز حدود التخصص الضيق ليسبح برشاقة فكرية عميقة بين النقد الأدبي والدراسات الأدبية والأدب المقارن ، والأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع، والتاريخ والفولكلور، والدراسات الثقافية بحيث ضاقت وعجزت اللوائح الجامعية عن قولبته في تخصص بعينه، ولم يعبأ نادر بهذا القصور المعرفي ليمضي قدما نحو مسيرته بشجاعة في الإنتاج الفكري الذي يتقاطع مع تخصصات عديدة في العلوم الاجتماعية والإنسانية، حتي استقر به العمل أستاذا للدراسات الثقافية ، وهو الذي كان سببا في الاعتراف بهذا التخصص لأول مرة في جامعة البحرين“ .

ليختتم حديثه عن تلك النشئة التي صاغت الدكتور نادر كاظم ” نشأ نادر كاظم وسط أجواء الصراعات المذهبية وامتلك مبكرا أدوات مهمة مكنته من أن يكون متحررا من قيود المذهبية ومتجاوزا لغوايتها وداعيا إلى التسامح الفكري والتعايش بين الثقافات. طرح نادر كاظم مشروعا فكريا ما بعد حداثيا أعاد من خلاله تفكيك البنية العميقة التي تغذي كافة الصراعات الدينية والمذهبية. وظهر ذلك في كتابات مهمه له تتحدث عن الكراهية والتعصب والعنصرية، وقدم أطروحات ومفاهيم جديدة حول الاستملاك والكراهية المنفلتة والعيش خارج الجماعة، وتفكيك مفهوم الأمة وغير ذلك من المفاهيم العميقة. وكانت كتابات نادر كاظم ملهمة لكثير من البحوث والدراسات العربية المعاصرة في الأنثروبولوجيا وعلم الاجتماع والدراسات الثقافية. كنت أدعو طلاب الدراسات العليا بجامعة القاهرة والجامعة الأمريكية بالقاهرة إلي الاطلاع علي كتابات نادر كاظم التي تفتح عصراً جديداً لفكر عربي جديد متحرر من قيوده وعلاقته الملتبسة بالثقوب السوداء في تراثنا الثقافي العربي.

تحية تقدير واعتزاز لنادر كاظم الذي ولد منذ شبابه مفكرا وسيبقي مصدر إثراء للفكر العربي الحديث“.




422 views0 comments
bottom of page