top of page

ندمُ الكَمَانِ



لحمامة بيضاءَ

أتركُ ريشَها "وَدَعَاً"

لتحرسني من الصحراء

إنْ لم أنتبهْ

صحراءُ شاهرةٌ دليل غيابها

في المستحيل من المسافة...

في الجوار الفظ

لم أعبأ كثيراً

بالنجوم تحط أعباءً على كتفي...

ولم أعبأ كثيراً

بالمعلّقة... المعلّقتين

لم أعبأ كثيراً بالزمان

يحط ميراثاً وأوْردةً

وشبّاكاً... نشيداً... مشمشاً "منسيَّ"

منديلاً بوجه البحر

"سهلاً" في المكان "الصعب"

شرقاً في انتحال ما

ملائكةً يعيدون الصفات إليّ

ليلاً مائلاً لـ "الحبر" نحو "حبوره"

لذئاب سيدة ترى

في الجُبّ ميراثاً

سأصغي جيداً للخيل

لليل المؤجّل كي أرى عادات أمي

للأليف من "المكانِ"

يشدّني وتراً

على ندَمِ "الكمانِ"...

في "العُود" يُختزل الحنينُ

إلى مكان ما

وقلبٍ ما

وجرْحٍ ما

وتبدأ سيرةٌ ما

كان أجدر أن تظل

حبيسة كفضاء سُكّان

تعافوا من تنفسهم

وفي النسيان متسعٌ

لكي نصحو من الأعباء

وقتاً ما

وفي "الوعد" القديم نكاية ما

بالذي يأتي ويمضي

كيف نمتحن الصعودَ

إذا انكسرْنا؟

شدَّنا ضجر

ففاض الأمس في هذيانه

الساعات نزْف ما

إذا العفويُّ لم يألفْ بدايته...

27 views0 comments
bottom of page